احتجاج في دكا على الهجوم على أعضاء “حزب التوحيد” في بابنا
دكا، 20 يناير (رويترز): نظم أعضاء “حزب التوحيد” احتجاجًا يوم الاثنين أمام النادي الصحفي الوطني في دكا، للتنديد بالهجوم الأخير على أعضائهم في بابنا. وطالبوا السلطات باعتقال الجناة خلال 72 ساعة، محذرين من تصعيد الاحتجاجات إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
وقع الهجوم ليلة الأحد في منطقة “تشارجوشبور” الواقعة في “هيمايتبور” تحت مقاطعة بابنا سادر. وبحسب شهود عيان، فقد هاجمت مجموعة مكونة من 20 إلى 25 شخصًا مسلحين بأسلحة نارية وأسلحة حادة أعضاء “حزب التوحيد”، مما أدى إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل بجروح، أحدهم في حالة حرجة.
جاء هذا الحادث بعد هجوم مماثل في عام 2022 في نفس المنطقة، حيث قُتل أحد أعضاء الحزب وأصيب العديد بجروح. ويزعم المحتجون أن الجناة الذين تم الإفراج عنهم بكفالة في القضية السابقة هم من قادوا الهجوم الأخير أيضًا.
خلال الاحتجاج، انتقد قادة “حزب التوحيد” السلطات على صمتها، وطالبوا باتخاذ إجراءات حازمة ضد المعتدين.
وقالت روفايدة بني، عضوة القسم النسائي المركزي للحزب: “نفس المعتدين يهاجموننا مرارًا وتكرارًا، والسلطات تقف مكتوفة الأيدي. نحن نطالب بالعدالة الآن”.
وشارك في الاحتجاج أيضًا إس إم شمس الحق هدى، أمين المعلومات، والدكتور محبوب علم محفوظ، رئيس فرع دكا، حيث دعوا إلى اعتقالات فورية وتدابير أمنية صارمة.
استذكر المتحدثون حادثة الهجوم في أغسطس 2022 عندما هاجمت مجموعة من 50 شخصًا مكتب الحزب في بابنا، مما أدى إلى مقتل العضو سوجان ماندال وإصابة آخرين بجروح. كما اتهموا المعتدين بمحاولة الضغط على عائلة الضحية والشهود للتراجع عن القضية، وهو ما أدى إلى تفاقم التوترات وأدى إلى العنف الأخير.
وقال شفيق العلم أوخبا، الأمين العام للإعلام: “على الرغم من تقديمنا شكاوى وطلبنا الدعم القانوني، فإن المعتدين لا يزالون يهددوننا ويستهدفوننا. إلى متى سنستمر في تحمل هذا؟”
أصدر قادة الحزب إنذارًا للسلطات لاتخاذ إجراءات واعتقال الجناة خلال 72 ساعة، محذرين من تصعيد الاحتجاجات إذا لم يتم الامتثال لمطالبهم.
ولم تصدر السلطات المحلية أي تعليق حتى الآن بشأن الادعاءات، ولم يتضح ما إذا كانت هناك خطوات تُتخذ لمعالجة الموقف.
أثار هذا الهجوم مجددًا مخاوف بشأن حالة القانون والنظام في بنغلاديش، ودعت منظمات حقوق الإنسان إلى تدخل عاجل لوقف أعمال العنف.